الرئيسية / اخبار / جامعة الكوفة تنظم حلقة نقاشية بعنوان ( الاستراتيجية التركية تجاه سوريا بعد عام 2016 (مقاربة واقعية)

جامعة الكوفة تنظم حلقة نقاشية بعنوان ( الاستراتيجية التركية تجاه سوريا بعد عام 2016 (مقاربة واقعية)

جامعة الكوفة تنظم حلقة نقاشية بعنوان ( الاستراتيجية التركية تجاه سوريا بعد عام 2016 (مقاربة واقعية)

نظمت كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة حلقة نقاشية بعنوان ( الاستراتيجية التركية تجاه سوريا بعد عام 2016 ( مقارنة واقعية ) وكان المحاضر الدكتور باسل محسن مهما بحضور مجموعة من تدريسيي وطلبة الكلية .
وتناولت الحلقة يعد موقع تركيا الجيوسياسي سلاحًا ذا حدين, فهي تقع في مفترق طرق يربط الشرق بالغرب, فضلًا عن قربها من مصادر الطاقة بالشرق الأوسط, وهذا يضع تركيا في موقع قوة مركزي. ومن جهة أخرى فإنها تقع أيضًا بالقرب من مناطق النزاعات الساخنة على الساحة الدولية التي تجعل البلاد تواجه تحديات أمنية متزايدة. لذلك فإن الأمن القومي التركي يتأثر بشكل مباشر بأوضاع دول الجوار الجغرافي، مثل: اكتساب أو خسارة قوى، أو تعرضها للغزو، أو فقدان السلطة المركزية، ولهذا تولي تركيا اهتمامًا بالغًا بحماية أمنها القومي، الذي يستلزم أحيانًا استخدام القوة العسكرية خارج نطاق حدودها من أجل حماية مصالحها الوطنية.
ومن أجل أن تتغلب تركيا على انعدام الأمن, في جوارها الجغرافي, نتيجة الاحداث التي شهدتها سورية والعراق في عام 2014، المتمثلة في سيطرة “تنظيم داعش الارهابي” على عدد من المدن السورية والعراقية, حددت تركيا وضعها الجيوسياسي, وحلفائها وأعدائها المحتملين، وإعدت خارطة طريق فيما يتعلق بجوارها الجغرافي في ظل هذه الاحداث الجارية التي تشكل خطرًا على الأمن القومي التركي, لذا إتخذت تركيا موقفًا قائمًا على الواقعية والفاعلية والردع العسكري، واتبعت خطة تمنع أي تحًد يواجهها لمعالجة المشاكل الناشئة عن انعدام الأمن على حدودها.
وبناءً على ما سبق، وفي محاولة لاستدراك الموقف من التطورات الحاصلة، حسمت تركيا قرارهـا باســـتخدام القـوة العسكرية تجاه الأوضاع في ســورية كآليـة ضرورية وملحـة بهدف حماية أمنها القــومي وتحقيــق أهــداف سياسـتها الخارجية في ظـل الظـروف الإقليمية المضطربة، ويتجلى التـدخل العسـكري التركي في سـورية مـن خلال العمليات العسكرية التالية: (درع الفرات، غصن الزيتون, نبع السلام, درع الربيع).
تعتمد الدراسة في مقاربتها لهذا الموضوع على النظرية الواقعية في العلاقات الدولية، إذ تحولت السياسة التركية في السنوات القليلة الماضية من سياسة القوة الناعمة والدبلوماسية إلى استخدام سياسة القوة الصلبة، وتشدد المدرسة الواقعية إجمالًا على النزعة الدائمة للصراع بين الدول، وتعتقد بأن سياسة القوة، وتعزيز القدرات، وعقد التحالفات؛ لزيادة قوة الدولة ومكانتها، هي ما يحقق أهدافها ويضمن أمنها ومصالحها القومية؛ لأن الفوضى تدفع الدول إلى القلق بشأن توازن القوى، بينما يجبر هيكل النظام الدولي والإقليمي الدول على إيلاء اهتمام دقيق لهذا التوازن .بناءً على ذلك، تُظهر هذه الدراسة التغيرات التي دفعت تركيا باتجاه تبني مقاربة واقعية وتدخلها في سورية.

شاهد أيضاً

كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة مستمرة بمناقشة بحوث تخرج طلبتها

كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة مستمرة بمناقشة بحوث تخرج طلبتها كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.