الرئيسية / اخبار / جامعة الكوفة تناقش رسالة ماجستير بعنوان ( تأثير التهديدات الأمنية اللاتماثلية على الامن الوطني العراقي بعد عام 2003 )

جامعة الكوفة تناقش رسالة ماجستير بعنوان ( تأثير التهديدات الأمنية اللاتماثلية على الامن الوطني العراقي بعد عام 2003 )

جامعة الكوفة تناقش رسالة ماجستير بعنوان ( تأثير التهديدات الأمنية اللاتماثلية على الامن الوطني العراقي بعد عام 2003 )

ناقشت كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة رسالة الماجستير بعنوان ( تأثير التهديدات الأمنية اللاتماثلية على الامن الوطني العراقي بعد عام 2003 ) للباحثة نجلاء جعفر عبد الحسين الانصاري وباشراف الدكتور باسل محسن مهنا بحضور مجموعة من السادة التدريسيين وطلبة الكلية .
تناولت الرسالة تكمن اهمية تشخيص التهديدات اللاتماثلية لانها تعد من التهديدات الخطيرة جدا على الامن الوطني للدول بشكل عام والعراق بشكل خاص للعديد من الاتجاهات ، اذ لم تكن الدول وليدة الحقبة الراهنة ، لكنها قد تنشأ بسبب حدوث حالات اختلال في المشهد الامني والسياسي للوحدات السياسية حيث يصعب على الدولة منفردة مواجهتها ، واذ كانت التهديدات في السابق تتخذ انماط بسيطة مثل الحرب بين اطراف محددة تقليدية اذ قد تنشأ بين دولتين متجاورتين جيوبولتيكيا او اكثر في العادة ، وان ما عقد المشهد السياسي والامني اكثر هو ظهور تحديات وتهديدات جديدة اخذت طابع الحداثة متناظرة مع التقدم الحاصل في مختلف الميادين ولاسيما التكنولوجي وثورة المعلومات والتقنيات المتقدمة ، لذا حاولت الدراسة افتراضاً تسليط الضوء على العلاقة الطردية بين الدول والتهديدات بشكل عام والتهديدات اللامتماثلة بشكل خاص.
اذ اخذت التهديدات الحديثة العديد من الانماط المتحولة وغير المتوقعة والرمادية في اغلبها ، على سبيل المثال التهديدات الإرهابية والسيبرانية والبيولوجية والبيئية والصحية والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والمخدرات وغيرها ، لذلك ظهرت على شكل اجيال في فترات متعاقبة احيانا تكون حروب او مخاطر حقيقية واحيانا تكون تهديدات اذ تجاوزت مرحلة التحديات ، حسب ما تتوفر لها الظروف الملائمة في اتخاذها النمط المناسب وحسب المرحلة والمكان والزمان ، لذا بات من المناسب أن يتخذ العراق وباقي الدول الوسيلة للحد او القضاء على هذه التهديدات لذا عدت التحالفات وصياغة ستراتيجيات وطنية الوسيلة الافضل والاهم من اجل مواجهة هكذا تهديدات لما لها من مميزات عديدة ولاسيما في تقليل الجهد والكلفة او نقص في القوة او القدرة او لمصلحة ما أو لتوازن في التهديدات او غيرها ، ولدى الوحدات السياسية ، فضلا عن تبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية والفنية والعسكرية ما بين الوحدات الدولية المتحالفة ، وما عقد المشهد الدولي اكثر ان تلك التهديدات تصدر من غير الدول في الغالب ، لذا تطلب ضرورة وجود التحالفات والاتفاقيات الدولية والاقليمية وتشريعات قانونية كي تتفاعل مع منحى استراتيجية الامن الوطني لدول على حد سواء من اجل مواجهتها كونها اصبحت عابرة للحدود الوطنية لذا على العراق آن أن يقوم بتطوير استراتيجيته للأمن الوطني مع تطور وتغير تلك التهديدات اللاتماثلية ، واستخدام هذه المنصة للتقدم اكثر في المساهمة للحفاظ على استراتيجية امنية موثوقة وفعالة من الجانب العراقي لمواجهة التهديدات وإعادة النظر بمقومات امنة على أسس صحيحة يتم عبرها الاستفادة من تجاربه وانفتاحه على المحيطين الإقليمي والدولي شرط ان يضمن ذلك الانفتاح رصانة سياسته الوطنية وتبني عقيدة أمنية واستراتيجية تتيح له توظيف المتغيرات للوصول الى الأهداف بأسرع وقت واقل كلفة ، اذ ان على العراقيين شحذ الهمم والعقول لتدبير صورة ما يرنون اليه من امن وحيازة الإنجاز لا مجابهة تحد فحسب ، وتلك هي الإرادة الأمنية التي ينبغي لها الحضور في مدركات الساسة العراقيين.
ولذا انقسمت الدراسة الى مقدمة وثلاث فصول رئيسة وخاتمة واستنتاجات ومقترحات وكالآتي: اذ تناول الفصل الأول: الاطار النظري والمفاهيمي للدراسة ، اما الفصل الثاني فقد كرس لدراسة أنواع واثار التهديدات اللاتماثلية التي واجهت طبيعة وواقع الامن الوطني العراقي بعد عام 2003 ، وانصب الفصل الثالث على: استراتيجية الامن الوطني العراقي والاليات المتبعة والمشاهد الأمنية المتوقعة لمجابهتها.
وفي الختام تم قبول الرسالة من قبل لجنة المناقشة وبتقدير جيد جداً عالي .

شاهد أيضاً

عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة يجتمع بمنتسبي الكلية

عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة يجتمع بمنتسبي الكلية اجتمع عميد كلية العلوم السياسية بجامعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.